قام وفد من المؤتمر المسيحي الدائم واتحاد اورا بجمعياته الأربع والتجمعين المنبثقين عنه بزيارة تهنئة الى رئيس عام الرهبنة الأنطونية الأباتي جوزف بو رعد ومجلس المدبرين في دير مار روكز الدكوانة.
ضم الوفد بالإضافة إلى رئيس اتحاد أورا الأب طوني خضره ٢٢ شخصا من ممثلي جمعيات الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان)، لابورا، أصدقاء الجامعة اللبنانية (أوليب) نبض الشباب (غروأكت)، تجمع “لبنانيون من أجل الكيان” والمؤتمر المسيحي الدائم.
استهل اللقاء بكلمة للأب طوني خضره باسم الوفد هنأ فيها الأب العام بمسؤوليته الجديدة على رأس الرهبنة الأنطونية، متمنيا له ولمجلس المدبرين التوفيق في مهامهم. كما شكر الأب خضره الرهبنة الأنطونية على ثقتها به ، وجميع ممثلي الجمعيات الحاضرين، مؤكدا أنهم “الرهبنة الثانية” بالنسبة إليه، لأنهم بعد الرهبنة الأنطونية التي تربى فيها وتلقن فيها حب الرب والعمل من أجل الإنسان، علموه الكثير ، كونهم معطاؤون يؤمنون بالعمل الجماعي والمجانية في العطاء، ويبذلون التضحيات في سبيل الخير العام.”
بعد ذلك قام الحاضرون بتقديم شرح مقتضب عن عمل جمعياتهم وتجمعاتهم ولجانها بدءا من جمعيات اتحاد أورا الأربع وصولا الى المؤتمر المسيحي الدائم وتجمع “لبنانيون من أجل الكيان”، كما قدم الأب خضره الى الأباتي بو رعد نسخة عن كتاب “لبنانيون من أجل الكيان- مسيرة إنقاذ وطن”، المتضمن المشروع السياسي للتجمع، بالإضافة إلى نسخة عن ورقة عمل المؤتمر المسيحي الدائم وأهدافه، ومجلدا عن منشورات الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان).
وبعد الإصغاء إلى ضيوفه، أثنى الأباتي بورعد على على جهودهم، مشيدا بحماسهم واندفاعهم في سبيل المجتمع المسيحي والوطن، وقال: “أحيي فيكم حماسكم واندفاعكم وأتمنى لكم دوام التجدد والعطاء. نحن لسنا غرباء عن هذا الجو بدليل وجود خير رسول لنا بينكم وهو الأب طوني خضره الذي ينتمي الى رهبنتنا ويمثل في ما يقوم به معكم تطلعاتها في الخدمة والعمل المشترك من أجل الخير العام، لذلك أحيي عملكم المشترك وأتمنى أن نلتقي دائما على عمل الخير وعلى استنهاض الهمم كما أنتم فاعلون.” وأضاف: “صحيح أن عددنا كمسيحيين ينقص ولكن ليس هذا المهم، بل المهم هو أن نلعب دورنا ونكمل رسالتنا. إخوتنا في الوطن المسلمون يرسلون أولادهم إلى مدارسنا لتثقيفهم وتربيتهم وهم يثقون بنا ويفتخرون، وهذا مثل على الإيجابية التي يجب أن نركز عليها وليس على العدد أو السلبيات.” وتابع الأباتي بو رعد: “لفتني كثيرا نظركم الدائم إلى الأمام وإيلاؤكم اهمية كبرى لدور الشباب ومساعدتهم على تأمين مستقبلهم في وطنهم، واهتمامكم بانخراطهم في الدولة ومؤسساتها، لأن الدولة لا غنى عنها وهي سقف كل مواطن حقيقي يسعى الى العيش مع أخيه المواطن بكرامة وتحت سقف العدالة والمساواة.”
وختم الأباتي بو رعد قائلا: “باسمي وباسم المدبرين أشد على أياديكم وأشكر الله عليكم وأتمنى لكم دوام العمل على استنهاض الهمم والسعي الى البناء.”