أكد رئيس اتحاد أورا الأب طوني خضره أن لقاء روما المرتقب في 1 تموز المقبل يؤكد أن السياسيين اللبنانيين فشلوا في ايجاد الحلول الانقاذية للبلد. وأضاف ان دعوة قداسة البابا المرجعيات الروحية الى لقاء الصلاة والتشاور من أجل لبنان، يعكس أهمية لبنان ووجوده على الخارطة الدولية، ويحمّل اللبنانيين سياسيين وكنيسة وشعبا مسؤولية الخروج من الوضع الراهن.
كلام الأب خضره جاء خلال برنامج “جذور وكيان” مع الزميلة ماغي مخلوف على تيلي لوميير ونورسات، الذي يعرض مساء كل أحد الساعة الثامنة والنصف مساء بالتعاون مع “الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة” (أوسيب لبنان).
واشار الأب خضره الى أن لقاء الأول من تموز هو محطة مهمة وانطلاقة أساسية للخروج من الأزمات ولكنه ليس الا بداية الحل. وتابع أن فشل السياسيين اللبنانيين في انقاذ الوطن هو الذي أفضى الى لقاء روما، وهو الذي جعل غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يطلق مبادرته الانقاذية ويدعو الى مؤتمر دولي حول لبنان. ومن هذا المنطلق، يجب على جميع اللبنانيين وبخاصة المسؤولين السياسيين والروحيين أن يعوا خطورة الوضع، ويعملوا على التوحد لمواجهة الأزمات، والا لن ينفع معنا أي لقاء مهما كان مستواه. وسأل الأب خضره: “ماذا فعل المسيحيون بأنفسهم وبوطنهم؟ ألم يتقاتلوا في ما بينهم؟ وشدد على أن الأوان قد حان لأن يتفق المسيحيون ويضعوا خلافاتهم وراءهم لكي يستطيعوا انقاذ لبنان.وحذّر الأب خضره من خطورة الوضع، منبها الى أن المخاوف من انعكاسات هجرة المسيحيين تتزايد، وقد تصل بلبنان الى ما حصل في العراق وسوريا، اذا لم يتم تدارك الأمر في أسرع وقت.
وأكد الأب خضره على أن عمل اتحاد أورا بجمعياته الأربع (أوسيب لبنان، لابورا، أصدقاء الجامعة اللبنانية، ونبض الشباب) يركز منذ 21 سنة على حماية الحضور المسيحي في لبنان، وهو مستمر في هذا الأمر بالرغم من صعوبة الوضع، مشيرا الى أن عمل الاتحاد لم ولن يكون يوما من منطلق الطائفية أو التعصب، ولكن ايمانا منه ومن جميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين بأن الوجود المسيحي مهم جدا وأساسي للحفاظ على كيان لبنان الديمقراطي والتعددي الذي بات فعلا مهددا بالزوال.
وختم الأب بوضع جميع هذه المخاوف والتحذيرات أمانة بين يدي كل بطريرك مشارك في لقاء روما، لأن لا الفاتيكان ولا أي دولة تستطيع مساعدتنا اذا لم نبدأ نحن بمساعدة أنفسنا.
ومن جهته، شدد رئيس جمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية الدكتور أنطوان صياح، على أننا نحن كلبنانيين وكمسيحيين خصوصا، مسؤولون عن أنفسنا، ولن تنفع اللقاءات الدولية اذا لم نتفق نحن على الأمور الأساسية للحفاظ على وطننا.
واضاف ان المطلوب اليوم هو الضغط على السياسيين ليبتعدوا عن النكد السياسي ويحاربوا الفساد. فالفساد هو علة العلل في لبنان، وتكاد لا تخلو منه مؤسسة رسمية، وهو أمر يحول دون بناء الدولة العادلة التي يطمح اليها الجميع.
وخلال البرنامج، كانت آراء لافتة لصاحب السيادة بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك الكاثوليكوس جورج أسدريان، وعدد من الزملاء الاعلاميين، شددت على ضرورة الوحدة المسيحية والوطنية لانقاذ لبنان، وعلى دور الفاتيكان والآمال المرجوة من لقاء روما.
كما كانت مداخلة عبر سكايب من الولايات المتحدة الأميركية لرئيس منظمة “من أجل الدفاع عن المسيحيين” توفيق بعقليني، الذي أكد على الجهود الذي يبذلها اللوبي اللبناني مع الادارة الأميركية دعما للبنان وشعبه على جميع المستويات.
انشر هذه المقالة
مقالات ذات الصلة
-
اتحاد أورا إنجازات وأرقام 2023
24 أكتوبر، 2024
-
شربل ضوي سراج المي ريسيتال لجومانا مدور في بقاعكفرا
18 يوليو، 2024
-
18 فبراير، 2024
-
22 ديسمبر، 2021
-
الخزّانات الفارغة “ومخزون الروحانية” الذي لا يَنضَب
15 سبتمبر، 2021