بعد 5 أيام على توجيه “تجمّع البلدات الحدودية الجنوبية” نداء إلى الفاتيكان بشخص السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا وإلى الدول الكبرى بضرورة التدخل لتجنيب هذه البلدات الحدودية المحايدة نتائج الحرب المدمرة في جنوب لبنان، تعرّضت رميش إحدى هذه القرى لقصف من الطيران الإسرائيلي المسيّر للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير، وسط تهديدات بضرورة الإخلاء تم توجيهها إلى عدد من القرى التي أكّد أهلها بقاءهم فيها مهما كان الثمن.

إنّ المؤتمر المسيحي الدائم إذ يضمّ صوته إلى صرخة أهالي هذه القرى الحدودية المسالمة، يستصرخ ضمائر جميع المسؤولين في لبنان والفاتيكان والعالم ويطالبهم بتحمّل مسؤولياتهم في حماية الأبرياء وتحييد هذه القرى عن الإعتداءات ومحاولات التهجيرمن أي طرف أتت. كما يحذّر المؤتمر من أنّ سقوط هذه القرى لا سمح الله يعني سقوط لبنان، وتهجيرها يعني تهجير كل لبنان.

ويؤكّد المؤتمر أنّ ترك هذه القرى والبلدات الحدودية المسالمة لمصيرها في هذه المرحلة الخطيرة هو جريمة عظمى لا يقبلها منطق ولا دين ولا إنسانية، ولذلك يجب على المعنيين التحرّك فوراً لمنع أي ّطرف من ارتكابها.

وفي ما يلي نص رسالة التجمّع:

“سعادة السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا 

تحية طيبة وبعد،

نحن “تجمع  البلدات الحدودية الجنوبية” الذي يضم: القليعة، دير ميماس، برج الملوك، البويضة، جديدة مرجعيون، ابل السقي، سردا، كوكبا، راشيا الفخار،  ابو قمحة، عين ابل،  دبل، القوزح، رميش وعلما الشعب

نتوجه إليكم ومن خلالكم إلى دولة الفاتيكان طالبين تدخلكم السريع لتجنيب بلداتنا المحايدة النتائج المدمرة التي ستنجم عن تصاعد الأعمال الحربية في جنوب لبنان…

التزمت بلداتنا موقف الحياد الايجابي منذ مطلع الأحداث في تشرين الاول ٢٠٢٣ ولا تزال تلتزم جانب الشرعية اللبنانية ممثلة بالجيش اللبناني، ولم تسمح بدخول اي سلاح إليها باستثناء الجيش اللبناني، لكننا نخشى ونتيجة لتطور الاوضاع أن تدفع بلداتنا ثمنا باهظا للأحداث التي لا تتحمل مسؤوليتها…

نرجو تدخلكم السريع لإبعاد كأس الدمار والحروب عن بلداتنا.”

المؤتمر المسيحي الدائم

المكتب الإعلامي